كم هي حاجتنا إلى المعلم والتعليم

بحسب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في إحصائيتها الأخيرة لعام 2009 فإن الدول العربية هي الأعلى عالميا في ارتفاع نسبة الأمية بها, إذ يربو عدد الأميين في البلاد العربية على المئة مليون عربي منهم ما يقارب سبعين مليون من النساء من تعداد سكان البلاد العربية الذي يبلغ 335 مليون نسمة
فهل تزداد الفجوة بيننا وبين العالم تباعدا؟! وإلى متى ستظل بلادنا العربية على هامش الدنيا تعبث بمقاعد المتفرجين وتلهث وراء كل جديد من المخترعات والمنتجات لنصبح أكثر الشعوب غير المنتجة في العالم.. ياللعار!!
إن إصلاح التعليم في بلادنا العربية يحتاج إلى ميزانيات ضخمة وإلى أموال العرب التي تهدر في غير فائدة, إذ لايزال يعتمد التعليم على الوسائل والأساليب التي تجاوزها الزمن بكثير وإن أدخل عليه بعض الشكليات المتطورة والتقنيات الحديثة إلا أن طرق التدريس القديمة التي تعتمد على التلقين لم تتغير بعد, وكذلك المعلم الذي هو حجر الزاوية في العملية التعليمية لم يلق الاهتمام الكافي ولايزال المعلم في أوطاننا العربية هو الأكثر معاناة وشقاءً بمهنته!! حتى أصبحت ـ للأسف ـ توصف تلك المهنة النبيلة الشريفة على ألسنة المعلمين أنفسهم بأنها مهنة من لا مهنة له وأضحى التسرب منها إلى غيرها من الوظائف هو الأمل الذي يراود غالبهم!!
حقا.. إن أمة لا تدرك قيمة العلم وفضل المعلم أمة لا تدرك قيمة ذاتها! أليس من المفارقات أن يحصل هذا في أمة أول كلمة في كتابها المطهر " اقرأ بسم ربك الذي خلق" وفيها معلم البشرية الأعظم يقول:" إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير" رواه الترمذي وصححه الألباني
فهل تفيق أمتنا وتدرك مواطن الخلل بها وترفع المعلمين والتعليم إلى مكانته اللائقة؟
إننا إذا نظرنا إلى تجربة ناشئة لدولة مسلمة ليست عربية مثل ماليزيا التي بدأت نهضتها الحقيقية في الثمانينيات من القرن الماضي على يد العبقري المسلم محمد مهاتير حين أرقه تخلف بلاده, فأخذ يرسم مستقبلها بهمة متوقدة وعزيمة وثابة ويحدد مواطن الخلل بها, وأدرك بعد طول تأمل أن طرف الخيط الذي يجب أن يمسك به هو إصلاح التعليم وتحسين وضع المعلم والمعلمة وتحفيز الطالب والطالبة و الإنفاق على البحث العلمي والقضاء على الأمية, وبالفعل سخر هذا الرجل المبدع كل إمكانات الدولة في هذا السبيل, وفي وقت وجيز استطاع الشعب الماليزي أن يحول بلاده إلى رابع قوة اقتصادية في آسيا وأحد النمور السبعة بها, ليوصل الرسالة إلى الأمة الإسلامية أن بإمكانها أن تصنع الكثير إذا اهتمت بالمعلم وعظّمَت التعليم.

شكرا لك أختي الغالية

اييييييي أكبيييد شيء مهم

وأساسي ما استغني الى معلم

وأحد يعلمني الصح من الخطأ

شكرا ع الموضوع